JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Startseite

مفهوم النظرية والتجربة: تقديم إشكالي

مفهوم النظرية والتجربة: تقديم إشكالي

مفهوم النظرية والتجربة
تقديم إشكالي
إذا ما تأملنا في العبارة المركبة "النظرية والتجربة"، فإن ما يتنبادر إلى عقلنا هو حضور علاقة توتر وصراع بين المفهومين، كل مفهوم يواجه الأخر ، فكلمة "نظرية " مشتقة من النظر، وتعني تأمل الموضوع تأملا عقليا، ووقد ارتبطت الكلمة في دلالتها اللغوية الإغريقية بتأمل التجربة وتجاوز المعطى والإبتعاد عن الواقع والتجربة.
بينما تعني كلمة "تجربة" في الحياة الواقعية والخبرة والارتباط بما هو موجود حسيا ،هذا التميز الأولي الظاهر بين دلالة الكلمتين يوحي لنا بحضور التفكير المجرد في لفظ النظرية، وشبه غياب ما هو عقلي في دلالة لفظ التجربة.إن هذا التوتر الظاهر بين دلالة اللفظين يخفي الحوار الخفي بينهما، فالنظرية تعني "نسقا من المبادئ والقوانين التجريبية الذي ينظم معرفتنا بمجالات معرفية خاصة، ويتضمن هذا النسق بناء منطقيا له مكوناته يخضع لنظام فرضي استنباطي، يسمح للعالم بالانتقال من عنصر إلى آخر وفق تراتب صارم".
وتعني "التجربة "في مجال المعرفة العلمية "إعادة إحداث ظاهرة ما، تمت ملاحظتها في شروط نظرية وتقنية محددة"، بحيث تمثل التجربة، الوسيلة الضرورة، واللحظة الحاسمة، التي تمكن العالم من إثبات صدق أو كذب الفروض التي يضعها في دراسته للظواهر. يبدو أن "ال

نظرية
" ليست تجريدا ذهنيا ومفاهيميا خالصا، كما أن التجربة ليست مجالا لحضور
الملموس والواقعي فقط، إن الصراع بين المفهومين يخفي التداخل الكبير بينهما.
فهل القول بأهمية التجريب في المعرفة العلمية هو تهميش لدور العقل؟
ما مكانة العقل في العلم؟ ما المشكلات التي تطرحها علاقة النظرية مع التجربة؟


NameE-MailNachricht