JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Startseite

المحور التاني : لحظات أساسية فى تطور الفلسفة

لحظة الفلسفة الاسلامية:ابن رشد

 المحور التاني : لحظات أساسية فى تطور الفلسفة

تمهيد
تتمظهر الفلسفة في صور تاريخية لا يمكن أن ندرسها بمعزل عن تاريخها ،و مادام الأمر كذلك فلكل مرحلة فلسفية تاريخها الخاص .تؤلف الفلسفة مجموعة من المحطات المختلفة على مستوى الموضوع والإشكالات ،أولها المحطة اليونانية التي عالجت إشكالية أصل الوجود.، ثانيا المحطة الاسلامية التي عالجت إشكالية علاقة الفلسفة بالدين ثم المحطة الحديثة التي عرفت بإشكالية المنهج والمقصود هنا المنهج العقلي في مقابل المنهج التجريبي و أخيرا المحطة المعاصرة التي تطرقت إلى البحث في علاقة الفلسفة بالعلم داخل نطاق ابيستمولوجي .كل مرحلة هي تفكير في قضاياها الراهنة أى أنها كانت تحاول الإجابة عن الاسئلة المطروحة في عصرها ، إذ لا يمكن الفصل بين الفلسفة وتاريخها ، كما لا يمكن أن نتعلم التفلسف دون معرفةتاريخية . فهل يمكن دراسة الفلسفة بمعزل من تاريخها ؟ما هي اللحظات المشكلة لتاريخ الفلسفة؟ وما هي الخصائص المميزة لكل مرحلة على مستوى الموضوع والاشكالات ؟

1.لحظة الفلسفة الإسلامية: نموذج ابن رشد

توظیف نص ابن رشد ص 6 2 :
•التعريف بصاحب النص ابن رشد
ابن رشد 1161 - 1198 هو الوليد محمد ابن أحمد ابن رشد ، فیلسوف وقاضي وطبيب قرطبي اندلسي ولد بقرطبة في بيت عرف بالعلم والفقه - لقب بالشارح الأكبر لأنه اهتم بشرح مؤلفات الفيلسوف اليوناني أرسطو وعلق عليها . ألف ابن رشد كتبا اصيلة في الفقه والطب و الفلسفة من ها "كتاب فصل المقال "وكتاب تهافت التهافت".
•سؤال النص :
ما طبيعة العلاقة بين الفلسفة الشريعة ؟هل هي علاقة اتصال أم انفصال ؟
•شرح مفردات النص:
فعل التفلسف : هي النظر والتأمل والتفكر في الموجودات لدلالتها على الصانع .
الندب : حكم شرعي يعني المستحب ضده المكروه.
الشريعة : هي مجموعة الاحكام والأوامر والنواهي التي جاء بها القرآن والسنة النبوية.
الإعتبار: هو استباط المجهول من المعلوم ...
القياس العقلي : الانتقال من مقدمتين بينهما حد مشترك إلى نتيجة مترتبة عنهما مثلا كل انسان فان..سقراط إنسان...إذن سقراط فان

•الفكرة العامة للنص
يؤكد بن رشد على أن الشريعة تدعوا إلى الفلسفة، وأن العلاقة بينهما هي علاقة توافق.
•الأفكار الأساسية للنص:
_ يتحدث عن ضرورة النظر في الموجودات انطلاقا من الحكم الشرعي الداعي إلى التأمل في الكون.
_ يعرف ابن رشد الفلسفة بأنها النظر في الموجودات لدلالتها على الصانع
_ يدعو الشرع إلى وجوب النظر والتأمل في المخلوقات الانسان - الكون وذلك بغية معرفة الله.
_تعني عبارة " الحق لا يضاد الحق" أن الحقيقة التي يتوصل إليها النظر العقلي لاتخالف الحقيقة الدينية التي يعتبر الوحي مصدرها الأساسي. فالغاية واحدة وهي معرفة الخالق.
•حجاج النص
وظف ابن رشد مجموعة من الحجج للدفاع عن موقفه الفلسفي من علاقة الفلسفة بالشريعة. فقداعتمد بن رشد على معجمين
المعجم الشرعي:الشرع _ الآية القرآنية _ الواجب _ المندوب _ الإعتبار _ القياس الشرعي _ الحق الصانع .ومعجم فلسفي: النظر _ المعرفة _ الموجودات_ القياس العقلي _ فعل الفلسفة. كما اعتمد على حجة الإستشهاد بالآيات القرآنية كقوله تعالى" فاعتبروا يا أولي الأبصار" . كما وظف القياس العقلي ومضمونه: فعل التفلسف ليس إلا النظر في الموجودات لدلالتها على الصانع
الــــــشرع يدعوا إلى النظـــــــر في الموجودات لدلالتها على الصانع
إذن الشرع يدعوا إلى فعل التفلسف
•خلاصة تركيبية:
خلاصة القول ، أن ابن رشد يؤكد على أن الفلسفة لا تضاد الشريعة، وأن العلاقة بينهما هي علاقة توافق. فالفلسفة ليست إلا نظر في الموجودات، وأن الشرع يدعوا في كثير من الآيات إلى النظر في الموجودات لأنها تدل على الصانع (الخالق)، وبالتي فالشرع يدعوا إلى الفلسفة.قد توصل ابن ارشد إلى هذه النتيجة عبر القياس، حيث انتقل من مقدمتين بينهما حد مشترك إلى نتيجة متضمنة في المقدمتين. فإذا كانت المقدمة الأولى هي أن الفلسفة نظر في الموجودات، وكانت المقدمة الثانية هي دعوة الشرع إلى النظر في الموجودات، فإن الحد المشترك هو النظر في الموجودات. وهاتين المقدمتين تتضمنان نتيجة وهي: الشرع يدعوا إلى الفلسفة.
NameE-MailNachricht